الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

هبة قطب: أعجب من اهتمام الأزواج برؤية دم العذرية يسيل من الفتاة


يخجل عدة اشخاص من مناقشة قضاياهم ومشكلاتهم الجنسية مع ازواجهم، رغم أن الكثيرين يعتبرونه امرا طبيعيا جداً ولا داعي لأن يخجل اي شخص من مناقشته مع الآخرين، ومؤخراً خلعت د. هبة قطب خبيرة العلاقات الزوجية، كعادتها، رداء الحساسية في مناقشة المشكلات الجنسية، وأكدت مجددًا في حوارها، يوم الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني، مع الجمهور عبر ناس tv، أنه لا حياء في العلم.


هبة: لا يوجد مرض اسمه برود جنسي!
وجاء تجاوبها مع الجمهور متسقًا مع هذه الرؤية، حيث قدمت إجابة على الكثير من الأسئلة التي وصفها سائلوها بالحساسة. وتعجبت من حياء البعض وطلبهم وسائل الاتصال الخاصة بها، لعدم قدرتهم على عرض مشكلتهم أمام الجمهور، كما استقبلت بعض الانتقادات التي وجهت إليها بصدر رحب، مؤكدةً أنها مقتنعة بما تقدمه ولا تخجل منه.
ودارت كثير من الأسئلة التي استقبلتها د. هبة عن عدم استمتاع بعض النساء بالعلاقة الحميمة. وبينما أرجعت خبيرة العلاقات الزوجية ذلك إلى بعض المشكلات الفسيولوجية عند المرأة، مثل تعودها في مرحلة البلوغ على ممارسة العادة السرية، التي تؤثر سلبًا عند الزواج، نصحت الرجال ممن لا تشتكي زوجاتهم من مشكلات فسيولوجية بحسن معاملة المرأة، لأن ذلك يجعلها تقبل على العلاقة الحميمة.
وقالت: "لا يوجد مرض عند المرأة اسمه برود جنسي، لكن يوجد برود عاطفي سببه سوء معاملة الزوجات". وأوضحت أن العلاقة الجنسية بالنسبة إلى المرأة تتويجٌ لعلاقة عاطفية، فإذا فقدت العاطفة لن تقبل على الجنس. وأكدت أن حسن المعاملة هو العلاج الوحيد، وطلبت من إحدى العضوات الابتعاد عن عقاقير تباع في الصيدليات تحت مظلة "علاج البرود الجنسي". وقالت: "لا يوجد مرض اسمه البرود الجنسي حتى نبتكر له علاجًا".
وعن تأثير ختان الإناث في العلاقة الحميمة، نفت د. هبة وجود أي تأثير، لكنها رفضت في ذات الوقت السماح بتنفيذه. وشبهت الأمر بمن يقطع عقلة إصبعه الصغير، وقالت: "لن يؤثر ذلك في حياة من يقطعها، لكنه لن يفعل ذلك، لما يسببه له من آلام جسدية ونفسية". وأضافت: "نفس الأمر ينطبق على الفتاة التي تجرى لها عملية ختان".
إلا فراش الزوجية:
وتعجبت د. هبة من أسئلة وجهت إليها من سيدات ترغبن في أوضاع جنسية معينة، لكنهن يخجلن من التصريح بها للزوج. ورفضت خبيرة العلاقات الزوجية استعمال كلمة "خجل"، لأنها تستعمل مع الشيء الخاطئ، وقالت: "الكلمة الأصح هي (حياء)". واستطردت: "الحياء مطلوب بالنسبة إلى المرأة في كثير من المواقف، إلا على فراش الزوجية".
وردًّا على سؤال سيدة شكت من شعورها بالملل في العلاقة الحميمة بعد سنتين من الزواج، نصحت د. هبة السائلة بالتغيير. ويكون التغيير في ثلاثة أمور، تبدأ بالمكان. وقالت في هذا الإطار: "جربي أنتي وزوجك أن تكون العلاقة مرة على الأرض بدل السرير"، كما يكون في توقيت الممارسة، بحيث لا ينصح بأن يكون دائمًا في الليل، بل بأن يكون أحيانًا في وقت الظهيرة، وأخيرًا، في أوضاع الممارسة، موجهةً السائلة إلى عدم قصر العلاقة على وضع واحد فقط.
أكثروا من الجماع:
وعما يشاع عن تأثير الإكثار من الجماع في صحة الإنسان، أكدت د. هبة أن العكس هو الصحيح. وشبهت الجماع بمن يمارس "الجيم" لتقوية العضلات. وقالت: "كما أن الحركة في "الجيم" تساعد على تقوية العضلات، فإن كثرة الجماع تقوي الأعضاء التناسلية وتطيل من عمر الصحة الجنسية".
وأشارت في هذا الإطار إلى مشاركتها مؤخرًا في مؤتمر عن مرض السكر، ونصيحتها الأطباء بأن يوجهوا مرضاهم إلى تحريك أعضائهم التناسلية عن طريق الجماع كما ينصحونهم بتحريك الأطراف، حتى تنشط الدورة الدموية. وأزالت د. هبة خلال اللقاء الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الصحة الجنسية، مثل اعتقاد أن تدخين الحشيش وتناول الخمور يرفعان من الكفاءة الجنسية. وقالت: "كل أنواع التدخين والخمور تؤدي إلى مشكلة سرعة القذف التي يعاني منها 85% من رجال العالم".
جنس "سي السيد":
من ناحية أخرى، رفضت د. هبة تقليل أحد الأعضاء من أهمية تخصُّصها مشيرًا إلى أن أجدادنا مارسوا الجنس دون أن يعلمهم أحد. وقالت د. هبة ردًّا على هذا السؤال: "أنا أسعى إلى أن يستمتع الناس بالجنس، لا أن يمارسوه كما تمارسه الحيوانات".
وأعادت السائل إلى رائعة نجيب محفوظ "الثلاثية". وقالت: "في هذه الروايات كان سي السيد يمارس مع زوجته الجنس الحيواني، ثم يستمتع بالجنس في الحرام. وأنا أهدف إلى أن يكون الاستمتاع في الحلال".
واستحضرت د. هبة هذه النظرة الذكورية في إجابتها على سؤالٍ لفتاة تعرضت للاغتصاب وتساءلت عن إمكانية إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة.
وقالت: "شرعًا.. أقرت مثل هذه العمليات للفتاة المغتصبة، لكني أتعجب من اهتمام الأزواج بضرورة رؤية الدم يسيل من الفتاة للتأكد عذريتها".
وتعجبت ضاحكةً: "الرجل يخطب الفتاة سنة أو اثنتين وينتظر فض الغشاء لتتأكد له العذرية". وأوضحت أن هذا الأمر يسبب الكثير من الألم، لأن هناك أغشية مطاطية لا ينتج نزيف عند فضها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق