الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011



في البداية أشكركم على هذا الباب الجميل، والذي أفادنا جميعاً بشكل كبير، حيث إنه وجهنا لأشياء كنا نعتقد حقاً أن الكلام فيها حرام من كثرة ما كان يقال لنا "عيب" وبعد...

اسمحي لي يا دكتورة بسؤال، وهو أنني سيدة متزوجة من خمس سنوات، وزوجي بالخارج، وإجازته قصيرة جداً ما بين شهر وشهر ونصف، وعندما يأتي، أفرح به كثيراً، ولكن أثناء الجماع، أتألم بشدة إلى أن أتعود عليه، ثم أجده مسافراً، وهذه هي حياتي منذ زواجي، وأنا أتعب نفسياً من هذا الموضوع ولا أجد له حلاً!!..

سيدتي العزيزة... مشكلتك متكررة لتكرار الظروف المشابهة لظروف زوجك لدى رجال كثيرين بسبب ظروف السفر والعمل سواء خارج أو داخل البلاد، والذي يترتب عليه عدم تواجد الرجل مع زوجته باستمرار، وبالتالي عدم انتظام العلاقة الجنسية بين الزوجين بالمعدلات التي تكفل السلاسة في الأداء وبالتالي في الاستمتاع بين الزوجين وخاصة لدى الزوجة، التي تستلزم سلاسة الأداء لديها الانتظام في العلاقة، والذي يعمل على زيادة مرونة النسيج المطاطي الموجود حول فتحة المهبل، ولكن لهذه المشكلة حل، وهي تمرين بسيط تقومين به يا سيدتي العزيزة في فترات غياب زوجك، بشكل يومي ودوري حتى لا تخسرين المرونة التي تحدث بالانتظام في العلاقة أثناء فترة وجود زوجك، وهو عبارة عن شد متكرر للجلد الخارجي للجدار الخلفي لفتحة المهبل، تقومين به بنفسك يا سيدتي، وكلما سنحت لك الفرصة لذلك، فذلك سيعطيك نفس نتيجة الانتظام في العلاقة مع الزوج، وستجدين بهذا التمرين البسيط نتيجة طيبة حال عودة زوجك في إجازته القادمة إن شاء الله.

أنا سعيدة جداً بالمعلومات التي تمديننا بها يا دكتورة "هبة"، وعندي استفسار:


أولاً: يقولون إنه بعد عملية التبول عند السيدات في بعض الأحيان ينزل سائل أبيض لزج، فهل هذا صحيح؟ وكيف نفرق بينه وبين ماء السيدة أثناء الجماع لمعرفة حكم الطهارة للصلاة؟


ثانياً: أريد من حضرتك أسماء لبعض الكتب الأخرى غير كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة" فهل يوجد غيره؟!



شكراً يا صديقتي العزيزة على هذه المجاملة الرقيقة...

أما بعد فبالنسبة لاستفسارك عن السائل الأبيض اللزج فهذا السائل لا ينزل بعد التبول ولا علاقة له بالبول ولا بعملية التبول ذاتها، ولكنها الإفرازات المهبلية الطبيعية التي تكفل له الترطيب المستمر وتمنع جفافه وتقيه شر الجفاف والالتهابات.

أما عن ماء السيدة الذي ينتج عن الوصول لمرحلة النشوة في الجماع أو في مقدماته، فهو لا يخطئ، إذ أن إفرازه دائماً مصاحب بالتغيرات الفسيولوجية المعروفة المصاحبة لمرحلة ذروة اللذة، والمسماة أحياناً بـ"الرعشة" أو بـ"هزة الجماع"، فإذا كانت هذه المرحلة قد حدثت، فإن الإفرازات المصاحبة لها هي "ماء السيدة" كما تفضلت وأسميتها.

اما عن حكم الطهارة في الصلاة، فأفضل أن تتوجهي بهذا السؤال لمن هم -أو هن- أهلاً للفتوى.
 

وعن سؤالك عن أسماء لكتب أخرى غير كتاب "تحرير المرأة فى عصر الرسالة"، فهناك بعض الكتب القديمة مثل كتاب "تحفة العروس" ولكنه مختلف عن الكتاب الأول في كونه يشتمل على أحاديث ذات إسناد أقل دقة وهناك أيضاً بعض الكتب الحديثة مثل كتب د."أكرم رضا"، ولكنه استوحى معظم كتاباته تلك من كتاب "تحرير المرأة"..

وعموماً فالمكتبة العربية عامٌة والمصرية خاصة تزخر بالمؤلفات في نواح كثيرة بالنسبة للعلاقة الجنسية، ولكني حاولت أن أبحث لكم أكثرها دقة وأصحها إسناداً، ولذلك وبعد قراءاتي المتعددة بهذا الخصوص، فإني مازلت أعتقد أن كتاب "تحرير المرأة" لكاتبه د."عبد الحليم أبو شقة" -رحمه الله- هو سيد أقرانه في هذا الموضوع.
أنا متزوجة، وكنت أمارس العادة السرية بإفراط قبل الزواج لمدة 4 سنوات، وبعد الزواج لا أشعر بالمتعة وأحس بالحنين للعادة القذرة مع أنني عاهدت الله ألا أفعلها، ولكني كنت أشعر بسعادة أكثر فيها عن الزواج، ولا أصل مع زوجي لمرحلة هزة الجماع... أنا آسفة لهذا الكلام ولكن أفيدوني...


صديقتنا العزيزة... المشكلة الحقيقية يا سيدتي الصغيرة هي عدم الإلمام الكامل بطرق الاستمتاع الطبيعية الحلال، حيث تعتقد الكثيرات أن المداعبة اليدوية الموضعية بين الزوجين حرام وممنوعة وأنها ليست الطريقة المثلى أو الصحيحة للاستثارة، وحالتك هي أبلغ مثل على ذلك، وهي فرصة جيدة لك ولجميع القراء لطرق باب هذا الموضوع الذي يعتبره الكثير موضوعاً شائكاً...


فيا عزيزتي هناك حل سهل لهذه المسألة يمكنه إنهاء معاناتك ويشبعك من ناحية زوجك ولا يجعل للشيطان سبيلاً بخصوص هذا الموضوع، الذي هو أرض خصبة وتربة جيدة لوساوس الشيطان، ليسعى بالإنسان للضعف أمام رغباته وشهواته والوقوع في ذلك الزلل.


هذا الحل يا سيدتي وصديقتي هو أن تعلمي زوجك كيفية المداعبة اليدوية لهذه المنطقة، وبذات الطريقة التى كنت تستمتعين بها بالعادة السرية، والتي كنت تصلين بها لمرحلة هزة الجماع التي أشرت إليها، وهي حق مطلق لك بعد الزواج، وليس له من سبيل سوى علاقتك الجنسية مع زوجك، وعلى ذلك فلابد لك أن تسعي لهذا الحق وليس هناك ما يسوء أو ما يعيب في هذا الأمر أبداً، بل ما يعيب هو السكوت عنه والاستسلام لعدم تحقيق الرضا المشاعري منها، وبذلك تعاود الإنسان وساوس الشيطان والحنين إلى تصرف خاطئ قد يزداد فى الإلحاح حتى يضعف الإنسان أمام الخطأ، ثم قد تندرج الأمور سوءاً حتى تأخذ الأمور أشكالا أسوأ وأسوأ، لأن اتباع خطوات الشيطان لا ينتهي أبداً إلى خير..

وأحب أن أشير هنا إلى أن هذا الشكل من المداعبة هو من صميم فترة التحضير للجماع (المرحلة الثانية من الدورة الجنسية)، وبالرغم من أن الدورة الجنسية لدى المرأة بشكل عام تستغرق وقتاً أطول، والمرحلة الثانية بشكل خاص، حيث إنها مرحلة تدفق الهرمونات الجنسية والغازات السائلة المسئولة عن الاستجابة الجنسية للزوج وبداية التفاعل الذي يوصل إلى مرحلة قمة الإشباع الجنسي والتي سميتها بــ"هزة الجماع"، بالرغم من كل ذلك فإن هذه المرحلة المطولة تزيد من استمتاع الرجل "الزوج" ولا يأخذ أو ينتقص منه كما قد يعتقد البعض.

أقول ذلك لأنني أسمع هذا الأمر كثيراً من السيدات اللاتي يترددن عليّ في العيادة، فما يمنعهن من الوصول إلى قمة الاستمتاع في معظم الأحيان هو الخوف من طلب هذه الطريقة من الزوج اعتقاداً منهن أن ذلك يثقل على الزوج ويمنعه من الاستمتاع الكامل، أو أن ذلك يخرجه من الحالة المزاجية التلقائية التي تتصاعد معه حتى الوصول للقمة، ولذلك أحببت أن أشير هاهنا إلى أن هذا النشاط يكمن في المرحلة الثانية من الدورة الجنسية للرجل ويؤثر عليه إيجاباً على طول الخط .


وأخيراً... يا سيدتي وصديقتي العزيزة، طلب المتعة من حقك تماماً، والطريقة التي تنشدينها بها طريقة مشروعة طالما أنها عن طريق الزوج، أياً كانت هذه الطريقة فهي من حقك طالما ابتعدنا عن نواهي الله في هذه العلاقة... فاسعي يا صديقتي إلى كمال متعتك بطلب الطريقة المفضلة لديك للاستمتاع من زوجك ولا تترددي في ذلك، فإن ذلك يقرب بينكما نفسياً وعاطفياً وستصلان معاً إلى مقدار أكبر من الاستمتاع الطيب الحلال.

هناك تعليق واحد:


  1. مشكور علي مجهودك القيم
    http://www.alsadiqa.com




    http://www.assayyarat.com/
    thank you



    جزاك الله خير
    http://www.mawahib.net

    ردحذف